في زاوية الكوفي شوب، مرتشفاً تلك القهوة الممزوجة بخلطة سرية جديدة، كابتشينو مع كسيرات من الكوكيز، يبدو أن رياح التغيير قد طالت ستاربكس حتى أنني بدأت أتخيل تلك المظاهرة وشعارها ( الشعب يريد تغيير الكوفي ) كنت منتظرا صديقاً لي، تأخر نصف ساعة أخرى غير النصف ساعة الأولى المعتادة، بدأت قبلها أسلي نفسي بالحاضرين، أنظر إليهم، عدت لتلك العادة السيئة التي لا زلت أبحث عن دورة أو بعض الحبوب التي قد تساعدني في التخلص منها رغم أن دكتور نيوترشن وصف لي بعضها، فهو يعالج ( جميع الأمراض ) أو كما يدعي، لكنني لم أستخلص أية فائدة منها، بل إن هذه الحبوب قد أضافت قوة إلى سمعي، بدأت أسرق همساتهن، ثلاث فتيات ، اثنتان منهن ينتمين إلى الجنس اللطيف، أما الأخرى فلا أعلم في أي صنف أضعها، لازلت غير قادر على فهم حديثهن، يبدو أن حبوب نيوترشن كان لها تأثير إيجابي، يوسف .. يوسف .. كان هذا صوت من أنتظر، فقد شرف بالحضور وفي يده فنجان اسبريسو، وهو يبتسم قائلاً : كانوا يريدون استخدامي كفأرة تجارب على قهوتهم الجديدة، قاطعته محاولاً عدم جذب انتباهه إلى ما أشرب .. انظر إليهن ، لم أستطع فهم كلمة واحدة .. بدأ يسترق السمع .. وضحك .. كان رده .. يا غبي إنهن يتحدثن اللغة الإيرانية.
ما هي العلاقة بين الغباء وعدم إتقان اللغة الفارسية؟ كان هذا السؤال الذي طرحته حين انشغل صديقي بالرد على مكالمة هاتفية، أحقاً أنا أتصف بالغباء لعدم إتقاني اللغة الفارسية؟ أهي من الأهمية بدرجة أن يتقنها مواطني الخليج؟ وماذا ستنفع خليجنا تلك اللغة؟
البحرين وما طُبِخ لها، يلزمنا أن نعي أن العدو الأول لمنطقة الخليج العربي ليست إسرائيل أو حتى الغرب، العدو الأخطر هو ذاك الذي يحمل حقداً دفينا منذ ألف وأربعمائة سنة واستطاع إخفائه تحت ستارة التشيع ألا وهو العدو الفارسي الذي يطمح أن يعيد أمجاد كسرى بن هرمز، أن يعيد العرب لجاهليتهم، وقد استطاع تحقيق المرحلة الأولى من إخضاع مملكة المناذرة أو ما تسمى بالعراق اليوم للسيطرة الإيرانية وستكون دويلات الخليج هي المرحلة الثانية كما يقول.
بدأ يتحدث عن إسلامية إيران، عن وقوفها أمام أمريكا، عن خوف إسرائيل من الزحف الإيراني، عن مقاومة حزب الله، عن حركة حماس والدعم الإيراني لها، كان سؤالي له، وما علاقة احتلال الجزر الثلاث بتحرير فلسطين؟!
الموت لأمريكا، هذا الشعار الذي يصم آذاننا جميعاً، ويعمي أعين الكثيرين، ممن تنتشيهم تلك النشوة بالنصر الإسلامي، ظنّ هؤلاء أن النصر قادم من حسينيات قم وجامعات طهران، هذه الحضارة قامت على أيد العرب ولن تنهض إلا على العرب.
كم سعدت لرؤية أبناء وطني ، الخليجيين وهم يحررون أرض البحرين من أوثان إيران وعملائها، فقد أعادوا أمجاد ذي قار والقادسية .
الحل الأمني، أشبه الحل الأمني بمادة البروفين ، يختلف حجمها على حسب الألم ، نحن في دول الخليج أظن أننا بحاجة إلى آلاف الجرامات البروفينية تجاه الإيرانيين ومن والاهم سواء كانوا من أبناء جلدتنا نبرأ إلى الله منهم أو من غيرهم في وطننا الخليجي .
الحل الإستراتيجي، حتى يومنا هذا لا يوجد مركز استراتيجي واحد يهتم بالشأن الإيراني في مجلس التعاون، أين نحن من تلكم الحكمة القائلة ( من تعلم لغة قوم أمن مكرهم )؟ كم عدد الأشخاص الخليجيين الذي يقرأون الصحف الإيرانية وما يدور فيها؟ جلسات البرلمان الإيراني من يستمع لها؟ هل لدى دول الخليج أية اتصالات بالمعارضة الإيرانية الداخلية أو حتى الخارجية؟ ما هو دور سفارات الخليج في طهران؟ ما هو الدعم الخليجي الذي يتم تقديمه للقنوات الفضائية الموجهة لفضح النظام الإيراني؟ ماذا أعددنا لمواجهة إيران؟ أسئلة عديدة أنهي بها مقالي، قد تجيب عليها الأيام القادمة.
ما هي العلاقة بين الغباء وعدم إتقان اللغة الفارسية؟ كان هذا السؤال الذي طرحته حين انشغل صديقي بالرد على مكالمة هاتفية، أحقاً أنا أتصف بالغباء لعدم إتقاني اللغة الفارسية؟ أهي من الأهمية بدرجة أن يتقنها مواطني الخليج؟ وماذا ستنفع خليجنا تلك اللغة؟
البحرين وما طُبِخ لها، يلزمنا أن نعي أن العدو الأول لمنطقة الخليج العربي ليست إسرائيل أو حتى الغرب، العدو الأخطر هو ذاك الذي يحمل حقداً دفينا منذ ألف وأربعمائة سنة واستطاع إخفائه تحت ستارة التشيع ألا وهو العدو الفارسي الذي يطمح أن يعيد أمجاد كسرى بن هرمز، أن يعيد العرب لجاهليتهم، وقد استطاع تحقيق المرحلة الأولى من إخضاع مملكة المناذرة أو ما تسمى بالعراق اليوم للسيطرة الإيرانية وستكون دويلات الخليج هي المرحلة الثانية كما يقول.
بدأ يتحدث عن إسلامية إيران، عن وقوفها أمام أمريكا، عن خوف إسرائيل من الزحف الإيراني، عن مقاومة حزب الله، عن حركة حماس والدعم الإيراني لها، كان سؤالي له، وما علاقة احتلال الجزر الثلاث بتحرير فلسطين؟!
الموت لأمريكا، هذا الشعار الذي يصم آذاننا جميعاً، ويعمي أعين الكثيرين، ممن تنتشيهم تلك النشوة بالنصر الإسلامي، ظنّ هؤلاء أن النصر قادم من حسينيات قم وجامعات طهران، هذه الحضارة قامت على أيد العرب ولن تنهض إلا على العرب.
كم سعدت لرؤية أبناء وطني ، الخليجيين وهم يحررون أرض البحرين من أوثان إيران وعملائها، فقد أعادوا أمجاد ذي قار والقادسية .
الحل الأمني، أشبه الحل الأمني بمادة البروفين ، يختلف حجمها على حسب الألم ، نحن في دول الخليج أظن أننا بحاجة إلى آلاف الجرامات البروفينية تجاه الإيرانيين ومن والاهم سواء كانوا من أبناء جلدتنا نبرأ إلى الله منهم أو من غيرهم في وطننا الخليجي .
الحل الإستراتيجي، حتى يومنا هذا لا يوجد مركز استراتيجي واحد يهتم بالشأن الإيراني في مجلس التعاون، أين نحن من تلكم الحكمة القائلة ( من تعلم لغة قوم أمن مكرهم )؟ كم عدد الأشخاص الخليجيين الذي يقرأون الصحف الإيرانية وما يدور فيها؟ جلسات البرلمان الإيراني من يستمع لها؟ هل لدى دول الخليج أية اتصالات بالمعارضة الإيرانية الداخلية أو حتى الخارجية؟ ما هو دور سفارات الخليج في طهران؟ ما هو الدعم الخليجي الذي يتم تقديمه للقنوات الفضائية الموجهة لفضح النظام الإيراني؟ ماذا أعددنا لمواجهة إيران؟ أسئلة عديدة أنهي بها مقالي، قد تجيب عليها الأيام القادمة.
المهندس يوسف النعيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق