كوفي شوب !
الحياة تنقسم إلى واقع وحدث ، واقعٌ يُخلّد وآخر يتلاشى ، له أسبابه ، وعليه آثاره ، تدور فكرة .. تلوها فكرة .. يصبح الواقع مليئا بأفكار عائمة ، حتى يصير ماضياً لا يخلده سوى القلم .
نجلس بصفة شبه دائمة في الكوفي شوب ، ذاك يحلل ، وهذا يستنتج ، وعقارب الساعة تدور ، حتى يطلب أحدهم من الجرسون الفاتورة ، بينما تبقى الأفكار في ذاك المقهى لا لون لها ولا رائحة .
هنا نشأت فكرة التدوين . وكان القلم حاضراً ،آرائي وأفكاري لن أبقيها حبيسة الكوفي شوب ، بل سأناقشها معكم ، وسأبادلكم ، وكأنكم كنتم حاضرين معنا وأنتم خلف شاشاتكم ، سأتحدث معكم بحرية لا تعيقها حدود ، سأقوم بانتشال الحدث قبل دفنه . وتثبيته ورفعه ، حتى يكون خالداً في ذاكرة التاريخ .
سأدون أفكاري ، وأطرح آرائي .
المهندس يوسف النعيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق