Twitter

Follow YousefAlnuaimi on Twitter

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

كَيف تُصبح كُويتياً ؟




بقلم المهندس :- يوسف بن عبدالرحمن النعيمي



حرصت الولايات المتحدة الأمريكية قبيل الحرب العالمية الثانية على استقطاب العلماء والمبدعين من جميع أنحاء العالم ( ما عدا الجزيرة العربية .. كانوا لا يزالون يبحثون عن البعرة وأثرها ) ومما لا شك فيه أن هذا الاستقطاب كان من أهم عوامل انتصارهم في الحرب على اليابان.

قبل حوالي نصف قرن من اليوم برزت دول عظمى في المنطقة ( ساحل الخليج العربي ) وفي نفس هذه الفترة أيضاً قررت هذه الدول استنساخ التجربة الأمريكية في استقطاب العلماء لعله يأتي زمان يعيدون أمجاد ذي قار على اليابان، غير أن هذا الانتصار لم يتحقق إلا في لعبة بلاي ستيشن ( صنعت في اليابان ).

السيد ديري ( عالم ) لا يكاد يُذكر موضوع استقطاب وتجنيس العلماء إلا وتجد اسمه حاضراً بقوة، وُلِد الطفل ديري في أحد أحياء نيجيريا الفقيرة، كانت أمه غير مهتمة به أبداً، شُغلها الشاغل إرسال الإيميلات المليونية ( ليس لها علاقة بنواب مجلس الأمة )، لا يمر يوم إلا وتصلني رسالة من خالتي ( أم ديري ) تتحدث فيها عن زوجها البطل المغوار وزير المالية السابق والذي ترك لها ثروة تُقدر بـ ٢٥٠ مليون دولار ( زكاتها ٦ مليون وربع دولار ) طبعاً أم ديري ماشية على فتوى الشيخ زكريا ( خليجي ) أنه لا زكاة على الدولار ( عملة كافرة )، نعود إلى صاحبنا ديري الذي أصبح بعد إهمال أمه من أبناء الشارع ( عائلة الشارع موجودة تقريباً في معظم البلاد )، وفي أحد الأيام صَدف أن مرّ في ( فريج ) ديري السيد عماد ( سمسار نادي خليجي ).

جمعة نور يحمل كأس آسيا عالياً محتفياً بانتصار بلاده .. حدث لا ينساه الخليجيون أبداً، حيث أعادت قدم جمعة الحياة للكرة الخليجية، جمعة يعتذر عن أي لقاء صحفي، جمعة لا يتحدث العربية، جمعة يتسلم هدية من أحد المسؤولين عبارة عن سيارة رولزرايس ( تبلغ قيمتها ١٥ سيارة كامري ).

وصلتني قبل قليل رسالة من سيدة تطلب مني مساعدتها في إدخال مبلغ مليار دولار ( وجدتها في كبت أمها .. حسب ما تقول ) إلى دبي، ذُيلت الرسالة باسم "أم جمعة الديري" !!


قبل يومين انتشر خبر تجنيس عالم سلفي في الكويت، ٤٦ سنة كانت هي الفترة التي قضاها الشيخ في الكويت ( نفس الفترة التي قضاها أوباما في أمريكا )، حقيقة لم أكن أعلم أن الشيخ لم يكن كويتياً، نسيت أن أخبركم بأن هذا الشيخ هو صاحب فتوى عدم جواز استجواب رئيس الوزراء قبل سنة

جاءني اتصال قبل قليل من صديقي يطلب مني المجئ إلى مجلسه "ديوانيته" حيث الشباب متجمعين يشاهدون مباراة بين المنتخب الوطني واليابان، اللهم انصرنا على اليابان !!
اللهم انصرنا على اليابان !!

هناك تعليقان (2):

  1. ماشاء الله عليك .. وايد حلو أسلوبك فالكتابة ذكرتني بكتابات الأستاذ محمد نجيب

    مثقف، ساخر، وصاحب موهبة
    هذا الأنطباع الأول

    جاري قراءة المنشورات الأقدم
    وفي أنتظار جديدك

    ردحذف
  2. شكراً لك .. أين أنا من الكاتب محمد نجيب ؟!

    شكراً لك .. أتمنى لك وقتاً ممتعاً هنا .

    ردحذف