Twitter

Follow YousefAlnuaimi on Twitter

الأحد، 27 نوفمبر 2011

في حياة الأمس



سلسلة مقالات:- زايد بن سلطان رحمه الله ( ٢ )

بقلم المهندس / يوسف عبدالرحمن النعيمي


في حياة الأمس، برنامج رمضاني من تقديم الأستاذ "فوزي خميس"، لا زال الجميع يتذكر حلقات البرنامج بتفاصيلها ومسابقاتها من ركوب حمير إلى إبل، إلى سف الخوص ( نسج خوص النخيل ) والبحث عن اللؤلؤ بين المحار، لا ننسى  الجري في يونية ( اليونية يطلق عليها البعض خيشة وهي ما يوضع فيه الرز والطحين ) .



بدأ المذيع في البحث عن طفل من بين الجماهير ليشارك في احدى مسابقاته، أعين الجماهير تبحث معه أيضاً، قام حينها أحد الأطفال يحثه والده حثاً على الخروج إلى المذيع، تحرك الطفل وبدأ يعد خطاه نحو المذيع المبتسم، بدأ الحوار كما هو معتاد ..
مرحبا بالبطل .. ممكن تخبرنا اسمك ؟
الطفل :- زايد بن سلطان !
اسمك زايد ..
الطفل :- هيه ( تعني نعم .. يُضرب الطفل عادة من قبل الأم إذا قال هيه بدل نعم )
مبروك .. أنت ربحان دون سؤال !!
500 درهم كانت هي جائزة الطفل !

ننتقل إلى مكان آخر، وطفل آخر، كان حاضراً هذا المشهد، لكن من خلف الشاشة .. طفلنا كان أجرأ، لم ينتظر استدعاءً أو حثاً، بل بدأ بالجري نحو والدته التي شغلها الهاتف عن متابعة ما جرى :-
أمي .. أريد تغيير اسمي !
الأم : لماذا ؟! .. اسمك جميل .. وهو على أجمل البشر !
أمي .. أريد أن يكون اسمي زايد بن سلطان !!
الأم : والنعم .. حتى اسم والدك تريد تغييره !
نعم .. أريد الحصول على 500 درهم !!


‫----‬

ملاحظة :-

استدارت عجلة السنين، انتقل إلى رحمة الله والدنا زايد بن سلطان .. توفي المذيع أيضاً .. أصبح طفلنا شاباً، بقي اسمه على ما هو عليه، أدرك حينها أنه مهما تعددت الأسماء يبقى القلب زايد.

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

محاكمة طفل يحب زايد !



سلسلة مقالات:-  زايد بن سلطان رحمه الله ( ١ )

بقلم المهندس / يوسف بن عبدالرحمن النعيمي


حكاية اليوم عن طفلٍ لم يتجاوز الثامنة من عمره حينها، نشأ وترعرع في بيتٍ احتوى المجتمع بأطيافه الإسلامية والفكرية المختلفة.

دخل مدرسته الأولى وفي صفوفه المبكرة، حيث كان التعليم يُلقّن ولا يزال، في كتاب العلوم وبين صفحاته المتكررة لوأد طموحات الأطفال، فإما أن يكون الطفل طبيباً أو مهندسا، أو يصبح فاشلاً، طفلنا كان مختلفاً عن الجميع، كانت الأسئلة تتكرر، تتبعها صورة طبيب أسفلها صورة مهندس .. ماذا تريد أن تصبح حين تكبر ؟ بقلمه يشطب على الصفحة ثم يكتب :- رئيس الدولة !!

صُعقت المعلمة، انتابها نوعٌ من الخوف، فهي نشأت في دولة عربية لا تعلم للإنسان حقوقاً، حضرت المديرة، استدعي الجميع، الشاهد هو المدعي العام وهو القاضي ويحمل اثبات التهمة، بدأت المحاكمة، سُئل الطفل .. كثرت الأسئلة إلى أن خُتمت بسؤالٍ أخير .. لماذا تريد أن تصبح رئيس الدولة !!

همس الطفل بإجابته، رُفعت الجلسة، صفّق الجميع .. أعاد الطفل إجابته فقال :- أنا أحب زايد .. فأريد أن أكون مثل زايد؟!



ملاحظة :- دارت الأعوام وكبُر الطفل ونما حُبّ زايد في قلبه .. أعاد قراءة النصوص مرة أخرى، شطب الإجابة، ثمّ كتب :- أحب زايد وأبناء زايد.

ملاحظة أخرى :- أصبح الطفل مهندساً !!

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

كَيف تُصبح كُويتياً ؟




بقلم المهندس :- يوسف بن عبدالرحمن النعيمي



حرصت الولايات المتحدة الأمريكية قبيل الحرب العالمية الثانية على استقطاب العلماء والمبدعين من جميع أنحاء العالم ( ما عدا الجزيرة العربية .. كانوا لا يزالون يبحثون عن البعرة وأثرها ) ومما لا شك فيه أن هذا الاستقطاب كان من أهم عوامل انتصارهم في الحرب على اليابان.

قبل حوالي نصف قرن من اليوم برزت دول عظمى في المنطقة ( ساحل الخليج العربي ) وفي نفس هذه الفترة أيضاً قررت هذه الدول استنساخ التجربة الأمريكية في استقطاب العلماء لعله يأتي زمان يعيدون أمجاد ذي قار على اليابان، غير أن هذا الانتصار لم يتحقق إلا في لعبة بلاي ستيشن ( صنعت في اليابان ).

السيد ديري ( عالم ) لا يكاد يُذكر موضوع استقطاب وتجنيس العلماء إلا وتجد اسمه حاضراً بقوة، وُلِد الطفل ديري في أحد أحياء نيجيريا الفقيرة، كانت أمه غير مهتمة به أبداً، شُغلها الشاغل إرسال الإيميلات المليونية ( ليس لها علاقة بنواب مجلس الأمة )، لا يمر يوم إلا وتصلني رسالة من خالتي ( أم ديري ) تتحدث فيها عن زوجها البطل المغوار وزير المالية السابق والذي ترك لها ثروة تُقدر بـ ٢٥٠ مليون دولار ( زكاتها ٦ مليون وربع دولار ) طبعاً أم ديري ماشية على فتوى الشيخ زكريا ( خليجي ) أنه لا زكاة على الدولار ( عملة كافرة )، نعود إلى صاحبنا ديري الذي أصبح بعد إهمال أمه من أبناء الشارع ( عائلة الشارع موجودة تقريباً في معظم البلاد )، وفي أحد الأيام صَدف أن مرّ في ( فريج ) ديري السيد عماد ( سمسار نادي خليجي ).

جمعة نور يحمل كأس آسيا عالياً محتفياً بانتصار بلاده .. حدث لا ينساه الخليجيون أبداً، حيث أعادت قدم جمعة الحياة للكرة الخليجية، جمعة يعتذر عن أي لقاء صحفي، جمعة لا يتحدث العربية، جمعة يتسلم هدية من أحد المسؤولين عبارة عن سيارة رولزرايس ( تبلغ قيمتها ١٥ سيارة كامري ).

وصلتني قبل قليل رسالة من سيدة تطلب مني مساعدتها في إدخال مبلغ مليار دولار ( وجدتها في كبت أمها .. حسب ما تقول ) إلى دبي، ذُيلت الرسالة باسم "أم جمعة الديري" !!


قبل يومين انتشر خبر تجنيس عالم سلفي في الكويت، ٤٦ سنة كانت هي الفترة التي قضاها الشيخ في الكويت ( نفس الفترة التي قضاها أوباما في أمريكا )، حقيقة لم أكن أعلم أن الشيخ لم يكن كويتياً، نسيت أن أخبركم بأن هذا الشيخ هو صاحب فتوى عدم جواز استجواب رئيس الوزراء قبل سنة

جاءني اتصال قبل قليل من صديقي يطلب مني المجئ إلى مجلسه "ديوانيته" حيث الشباب متجمعين يشاهدون مباراة بين المنتخب الوطني واليابان، اللهم انصرنا على اليابان !!
اللهم انصرنا على اليابان !!