Twitter

Follow YousefAlnuaimi on Twitter

الأربعاء، 23 مايو 2012

غبار تايم !!

بقلم المهندس / يوسف النعيمي


قالوا قديماً :-
دموع عيني غزار .. لها علي إنحدار ..ونوم عيني غرار .. وفوق رأسي غبار
فأين .. أين الفرار؟؟

أقول :- لا فرار .. لا فرار .. لا فرار !!
------
عاد من مدرسته وارتمى في حضن أمه ( لا أدري ما هو سر ربط الحضن بالأم والجيب بالأب ؟! ) ثم رمى بذلك السؤال الذي يسأله كل طفل بعد أول درس في مادة العلوم :- أمي نحن في أي فصل من فصول السنة ؟ الخريف أم الربيع أم الصيف ؟ .... أم أنه الشتاء يا أمي !!
وقبل أن تجيب على سؤاله، نهضت من مكانها، بل ورمته على الأرض، فقد تذكرت أنها نسيت نافذة غرفتها مفتوحة .... عادت إليه ..  نعم يا طفلي .. نحن الآن في الفصل الخامس .. فصل الغبار !!

صاحب المقولة المشهورة ( انظر إلى النصف الممتلئ من الكأس ) لا أعلم أين هو اليوم من كأسي الذي أصبح ممتلئاً كله بذرات الرمل التي حملها غبارٌ مجهول المصدر !! ( أو قد يكون كمسؤولي الوزارات .. مصدر الغبار .. رفض التصريح عن ( اسمه ) !!


تساؤل مهم، يجب أن يطرحه كل قارئ على نفسه الآن ... كيف يمكنني الاستفادة من الغبار ؟

عزيزي الزوج، الغبار فرصة لإلغاء رحلة نهاية الأسبوع التي وعدت بها زوجتك إلى المنطقة الشرقية، ستحاول زوجتك استغلال الفرصة للذهاب إلى المول للتسوق، لا تنسى أن دخول مبنى مكيف وبارد في جو مغبر قد يسبب لك أمراض لا تستطيع المستشفيات الحكومية في الدولة علاجها.
( من كتاب نصائح طبيب متزوج )

عزيزتي الزوجة، لا تدعي خدعة إلغاء رحلة المنطقة الشرقية تنطلي عليك، تذكري فالأجواء هناك دائماً ما تكون مختلفة، أيضاً فرصة التسوق متاحة لك في سوق الجمعة ... ( عندهم زوالي جديدة ) .. أما إذا أصر زوجك الكريم على البقاء في المنزل .. فهي أيضاً فرصة للاحتفال معه ... ابحثي عن أي مناسبة أو يوم عالمي ( حتى لو كان يُصادف عيد العمال في ساحل العاج ) .. مهما كانت الوسيلة .. فالرومانسية والمحافظة على الزوج هي الغاية.

عزيزتي .. نعم إليك أنت أكتب .. كل ما أتمناه هو أنك تستطيعين قراءة المقال قبل أن تستخدمي هذه الصحيفة  في مسح آثار الغبار من على نافذة المطبخ ..
( المقال غير منشور في الصحيفة .. الكاتب يحلم فقط ) !!
عزيزتي الخادمة ..أنت من أقصد .. احرصي على الاستمتاع بكل لحظة هذا اليوم، فلا غسيل ولا كنس !! لكن أيضاً احذري من السهر، ينتظرك يوم شاق !!

أما أنت عزيزي القارئ .. فإن لم يعجبك مقالي فلا تندم ولا تأس على هذه الدقائق التي ضاعت من وقتك في قراءة المقال ... فقط تذكر أن بيدك صفحة قد حمتك من ذرات الغبار !! ( الكاتب لا زال يحلم ) !!

هناك تعليقان (2):

  1. ههههههههه حبيت المقال

    الله يعطيك الصحه والعافيه

    ردحذف
  2. جميل جدا .. و لربما نرى حروفك منثوره على صفحات الصحف في يوم ما ....

    ردحذف