Twitter

Follow YousefAlnuaimi on Twitter

الخميس، 9 فبراير 2012

لكنّ حمزة لا بواكي له !!

بقلم المهندس / يوسف النعيمي


قالوا قديماً :-
اذا ما الذنب وافى باعتذار * فقابله بعفوٍ وابتسام
ولاتحقد وان ملئت غيظاً * فإن العفو من شيم الكرام


----


 أعلنت مصادر للجزيرة بأن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قد غادر البلاد .... بهذا الخبر أُسدل الستار على عقدين من الظلم والقمع مارسهما “بن علي” على كل مفكر وصاحب رأي .. إسلامياً كان أو غيره.

خبر آخر ... وهارب آخر !!

هرب الشاعر السعودي حمزة كشغرى من بلاده إلى بلد شرق آسيوي، بعد أن ثارت ضجة حول كتابته التي اعتُبرت مسيئة للإسلام.

الخبر الأول بثته قناة الجزيرة قبل نحو عام .. تشابه كثيراً في مضمونه مع الخبر الثاني الذي قرأته على موقع العربية.نت .. الهروب .. خمسة أحرف فقط .. تصف اليأس وقمته !!

هرب الأول إلى البلد الذي هرب منه الثاني .. هرب الأول بنفسه وماله لقمعه للعلماء والشعب .. وهرب الثاني  بروحه ورقبته خشيةَ  قمع العلماء.


----


( اللهم إليك أشكو ضعف قوتي, وقلة حيلتي, وهواني على الناس ... إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني ؟ ) … كان هذا الدعاء الذي لجأ به النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه بعد أن طرده أهل الطائف وقد سبّوه وأهانوه وسلطوا عليه سفاءهم وصبيانهم حتى أدموا قدميه الشريفتين .. بقي خارج مكة إلآ أن أجاره سيد من ساداتها .. المطعم بن عدي .. فدخل مكة تحت جواره.

زمان آخر .. وموقف آخر !!

( إلهي ألجأ من نفسي ومنهم إليك .. آمنت بمطلق رحمتك ومطلق عفوك ومطلق لطفك ) … كان هذا آخر ما نطق به لسان الشاب حمزة كشغرى وهو رافعٌ يده نحو السماء مقتفٍ  أثر حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم متوجهٌ بنفسه وروحه إلى بارئها  ... لكن حمزة لا مُجير له  !!


----


وحشي بن حرب .. قاتل حمزة بن عبدالمطلب .. غدر به في أحد  .. ثم تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً ..

عُفي عن قاتل حمزة … فمن يعفو اليوم عن حمزة ؟    


همسة :-  "إنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ  بِهِ  وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ  لِمَنْ يَشَاءُ"

هناك تعليق واحد:

  1. هل مات كشغري؟؟؟ انا لا اعرف قصته جيدا... ما اعرفه انه تطاول في كتاباته على الدين ..!!

    شكرااا

    ردحذف