Twitter

Follow YousefAlnuaimi on Twitter

الجمعة، 16 سبتمبر 2011

الإمارات .. لها ثمانية أبواب !!



بقلم المهندس :-  يوسف بن عبدالرحمن النعيمي



يخوض مجتمعنا المحلي تجربة جديدة لم يعتد عليها منذ بداية الإتحاد، رغم أنها التجربة الثانية لانتخابات أعضاء المجلس الوطني، لكن فارق حجم المشاركة بين التجربتين يدعنا نطلق عليها التجربة الفعلية الأولى.

لا تكاد تمر في شارع من شوارع  أي إمارة من إمارات الدولة إلا وتبهرك صور المرشحين وهي تعلو أعمدة الإنارة تارة، وتارة أخرى تبحث لها عن مكان بين أشجار الرصيف، أحدهم يبتسم، والآخر ( مكشر )، شيوخاً وشباباً، رجالاً ونساءً، كلٌ له شعاراته وبرامجه، سواء كانت حقيقية أو مزيفة .. كأكثرها، وأسفل كل صورة رقم انتخابي ( ثلاثي مميز كصاحبه )، الجميع أصبح لديه تويتر وفيس بوك، رغم أنني قبل حوالي شهرين كنت أشكو ندرة المغردين في تويتر من أبناء وطني.

لم أعتد على قراءة الجرائد المحلية بصفة يومية، أما في أيامنا هذه، فقد حتمت علي كوميديا الأعضاء وبرامجهم الانتخابية أن أحرص على المتابعة اليومية للصحف، وأن أبحث عنهم بين الصفحات، فقد أسهو أو يغيب عن ناظري أحدهم.

كذلك ينبغي أن لا نعمم وأن نشير إلى وجود بعض المرشحين الجادين الحريصين على هذا الوطن، الذي يصبو المرء إلى منحهم صوته، فهم حقاً خير من يمثل المواطن، لكنهم قليل من قليل.

لا يعي الكثير من المرشحين صلاحيات المجلس الوطني ومهام كل عضو، أحدهم سيرفع الرواتب، والآخر سيوظف كل مواطن، ومرشح سيبني مساكن للجميع، كل هذه مهام تنفيذية تقع على عاتق السلطة التنفيذية لا السلطة الاستشارية، كان ينبغي عليهم أن يختصروا برامجهم في شعار واحد وهو نقل معاناة المواطن وهمومه لأصحاب القرار في الدولة فقط.
ترى هل المواطن بحاجة إلى عضو المجلس الوطني لينقل حاجته إلى المسؤولين ؟

مجلسٌ لا تغلق أبوابه، تتحدث فيه كما تشاء، يُنصت إليك، فإن كنت على حق فقد أُعطيته دون تأخير، وإن كنت غير ذلك أُكرمت ومُنحت، هذه ليست ملامح المجلس الوطني الحالي، بل هي مجالسنا الوطنية منذ مئات السنين إلى يومنا هذا، تجدها في كل إمارة، لا حاجب عليها ولا مانع، هي مجالس ولاة أمورنا قادة هذا الوطن وبناة نهضته.