Twitter

Follow YousefAlnuaimi on Twitter

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

اتصالات .. طوووط طوووط !!



بقلم المهندس :- يوسف بن عبدالرحمن النعيمي




"كل شيء عندكم ما يشتغل وخربان .. لا البي بي ولا الإيميلات .. حتى المكالمات مشفرة ..  عيال .. طوووط طوووط" الرقابة تدخلت !!

كانت هذه الكلمات التي ترددت اليوم في فرع اتصالات في فستيفال ستي في دبي، كم أنت مسكين يا موظف اتصالات، لو كنت مكانك سأطالب بعلاوة (بدل سمعة خايسة) !!

أزمات تتكرر، عطل في نظام البلاك بيري تسبب بإيقاف الخدمة 3 أيام، عفواً اتصالات ليست السبب، بيان من اتصالات يحيل العطل إلى الشركة الأم !! المجتمع وأفراده يحيلون السبب إلى (دعاوي) الأم !! (الأم متهمة دائماً بأنها سبب (البلاوي) سواء كانت كائن حي … أو حتى شركة) !!

مأساة أخرى، الإنترنت لا يعمل (مذكر .. يؤنث عند اللزوم)، كيبلات بحرية (أيضاً مؤنث) في البحر الأبيض المتوسط، عومة من ايطاليا كانت السبب (العومة زوجة العوم) !! مالنا ولعومتكم أيها الطليان !!

الأقمار الصناعية !! الثريا معطلة (اسم أنثى) !! الإرسال مشوش !! ليست اتصالات هي السبب !! إنه الهارب تكتيكياً بأمر الله وقدره، ملك ملوك أفريقيا !! ….. من أنتم ؟!

هنا وهناك !!

ولم تقف اتصالات، بل تقدمٌ نحو الأمام، وسعيٌ إلى المستقبل، انبطاح ما دونه انبطاح !!


قضايا المجتمع الإماراتي تعددت، حين تبرز قضية على الساحة يختلف عليها الجميع، حتى وإن كان ظاهرها واضح للعيان، إلا أن الاختلاف سمة لا تتجزأ من سمات أي مجتمع ... نعود لموضوعنا، فقد استغرقت زمناً في التفكير والبحث عن  إيجابية  مميزة لمؤسسة اتصالات، قامت مؤسسة اتصالات .. (أتوقع دون قصد) بتوحيد المجتمع الإماراتي كله .. أطيافه .. أصنافه .. أجناسه وألوانه !! كلهم اجتمعوا على أمر واحد .. الجميع يردد ... طوووط طوووط !!



ملاحظة :- اتصالات (اسم مؤنث .. مرفوع بالنصب والاحتيال وعلامة نصبه .. ايصالات)

الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

مجرد أسماء !!



بقلم المهندس :- يوسف بن عبدالرحمن النعيمي




 أسماء .. فتاة من الخليج، تحديداً هي ابنة الإمارات العربية، كانت تملك كتاباً ترسم فيه، ألوانها المائية تمنح الحياة لما رسمته، مثل كل فتيات الخليج رسوماتها لا تتعدى أوراق كتبها ودفاترها، فقد سخر لها القدر أباً يرسم تفاصيل حياتها ويعطيها ما شاء من ألوانٍ قاتمة لا نور فيها ولا ضياء، أوراقٌ متناثرة في كتاب الأب، سقطت عيني على رسمٍ جميل، صف مدرسي، أطفال في الابتدائية، أسماء هنا ؟! هاهي تقف في الصف تكتب على اللوح، شاء القدر أن تصبح معلمة، لم تكن أسماء تهوى مهنة التدريس في طفولتها قط، فقد كان طموحها أن تكون طبيبة أطفال لا معلمةً لهم، أما والدها فمنذ نعومة أظافرها وهو يناديها بـ (الأبلة) .. تبكي وتصرخ أنا لست أبلة .. أنا الدكتورة أسماء.

أضع بين يديكم كتابين، أحدهما غلافه ذا ألوان جميلة، عليه صورة طفلة تركض خلف بالونات ملونة أيضاً، أما الآخر فلا لون عليه سوى الأحمر وقد  كُتب على غلافه بخط أسود (حياة أسماء).

الورقة الأولى من كل كتاب تحمل صورة شابة جميلة ناصعة البياض، صورتها في الكتاب الأول وهي تضع في أذنها سماعة طبية وتكشف على أحد الأطفال وهو يبتسم لها، أما الصورة الأخرى فقد كانت هي نفسها وقد ذَبُل جمالها تقف في صف مدرسي .. كُتب أسفل الصورة (أبلة أسماء).

ورقة أخرى، لم تكن في كتاب الرسم بل كانت إحدى أوراق المأذون الشرعي، فكر الأب وقدر ثم نظر، وعبس في وجه أسماء وبسر، فقال لها إني أرى مالا ترين، ثم أدبر إلى المجلس واستكبر، فقال لصاحبه وابنه إني أريد أن أنكحك ابنتي .. قرأوا الفاتحة .. زُوجت أسماء.

أسماء تبكي هناك، والدتها تبكي أيضاً، أعادتها الأحداث إلى ماضٍ أليم، تاريخ والدتها أصبح حاضر أسماء.
 
هذه ليست قصة فتاة واحدة، بل فتيات .. لا مهنة لهنّ سوى التدريس (أقر بعظمة هذا المهنة)، ولا رأي لهنّ في أكبر وأعظم قرار في حياة الإنسان ألا وهو اختيار شريك الحياة، تؤخذ الفتاة من يدها غصباً بأمر والدها، فلا هي ثيب فتستأمر، وكأنها ليست بكر فتستأذن … لم تكن حكاية اسم .. إنها حكايا أسماء.


إناث تسكنها أرواح، أرواح تنيرها عقول، في مجتمعنا .. أصبحن مجرد أسماء !! فمن للقوارير من بنات خليجنا ؟! من للإناث في مجتمع الذكور ؟! من لأسماء ؟!

الخميس، 6 أكتوبر 2011

التفاحة الرابعة .. من يأكلها ؟!



بقلم المهندس :- يوسف بن عبدالرحمن النعيمي




في المقعد الخلفي للسيارة، أجلس منتصفاً إخوتي‫، الكبير هو من يجلس بجانب الباب دائماً، أما الأخ الأصغر (أنا) فيحرم عليه الاقتراب من الباب فهو من المحرمات في منزلنا، بدأ أخي (يتفلسف) يشرح لي عن سر تلك (الورمة) الموجودة في عنق كل إنسان، مستشهداً بقصة آدم عليه السلام وهبوطه من الجنة إلى الأرض، ما زالت الحكاية تدور في رأسي، هل توجد تفاحة بهذا الحجم ؟ ما لونها ؟ لم هي للذكور فقط ؟ ألا يأكل الإناث التفاح ؟  ‬
‎‫انتهى الحوار، فلا أجوبة لأسئلتي سوى تفاحة ناولتني أمي إياها لكي تشغل فمي عن طرح المزيد منها !‬
  ‬
‎ارفع رأسك‫، انظر إلى الأعلى، تك تك .. كانت هذه مزحة الطفولة التي يمارسها معي أخي الذي يكبرني بأربع سنوات، هدفه هي الورمة .. أو كما يجب أن أسميها .. تفاحة آدم .. ضُربت التفاحة !! ‬

‎أستاذ الفيزياء شرح للطلاب قصة اكتشاف نيوتن للجاذبية وعن شجرة التفاح تلك،التلاميذ لم يروا في حياتهم شجرة تفاح، كل ما يرونه هنا هو شجر الغاف، لو جلس أحدهم مائة سنة تحت شجرة غاف ‫..‬ لما سقطت عليه حبة عنب ‫!!‬ أنهى الأستاذ قصته وبدأ الطلاب في كيل الشتائم للسيد نيوتن  ‫..‬ أحدهم يقول ‫..‬ لو سقطت الشجرة عليه بدلاً من التفاحة ‫..‬ لأنهينا المنهج في شهر ‫!!‬ شُتم نيوتن ‫..‬ وشُتمت التفاحة ‫!!‬

‎ اليوم.. رحل مؤسس أبل ستيف جوبز، رحل وقد ترك تلك التفاحة وعليها بصمته، رحل صاحب أهم ثلاثة اختراعات غيرت حياة الإنسان في هذا العقد، الآي بود والآي فون والآي باد، ‫ذاع صيته أقصى الشرق، وانتشر خبر موته في أنحاء العالم، ‬صغار القوم قبل كبارهم‫، ونساؤهم قبل رجالهم، هذه المؤسسة اليوم تقارن بالدول وميزانياتها الضخمة وإيراداتها الهائلة، بناها هذا الشخص، الذي سبب رحيله عن الشركة سابقاً أزمة لم تنته إلا بعودته، وهاهي الأزمة تلوح في الأفق لتوقف هذه التفاحة، فيموت ستيف، وتفسد تفاحته !! ‬

‎تلك هي قصة التفاحات الثلاث‫، أُكلت الأولى وسقطت الثانية أما الثالثة ‬فدارت حولها القصص والروايات ‫..‬ الجميع يريد أن يعرف سر تلك القضمة ومن قضمها ‫!‬


‎‫
قد تكون أنت صاحب التفاحة الرابعة ! كل ما عليك هو أن تتخذ القرار .. ستأكلها أم ... ؟‬