على ذاك الشاطئ المحيط بالمياه الصافية، رميت بنفسي على رماله البيضاء، أناظر من حولي، ذاك جيم وهذا ستيفن وهنالك وقفت ليندا مع زوجها، أظنه زوجها فهو يحاول التملص منها وهي كلزقة عنزروت لا تنفك عنه أبدا، هذه صورة حية نقلتها لكم من شاطئ يكاد يملؤه الأجانب، ومواطن واحد.. فضولي، ولا قمامة أو فضلات.
هناك، في أحد أحياء مدينتي الجميلة، منطقة تعج بالمواطنين، بل إنه يمنع على الأجانب امتلاك أي منزل في هذه المنطقة إلا بعد موافقة الحكومة، لا تكاد تلمح عشرة أمتار تخلو من القمامة والفضلات، رغم أن البلدية مشكورةً قامت بتوفير الكثير من ما يسمى ب ( درامات زبالة ).
في برنامج البث المباشر في إحدى الإذاعات، صرح ذلك المسؤول حين تحدث عن الهوية ، بأن من يرمي القمامة في الشارع لا يحب وطنه، لنجمع تلك الكلمات، ونضعها بين الأسطر ونعيد ترتيب الحروف، فنرى من يحب الوطن، أهو الأجنبي المترف المستمتع بالرمال البيضاء الساطع عليها شعاع الشمس الحارقة التي لا يكاد يحلم بها في بلاده، أم ذاك المواطن الذي لا يرى أية مشكلة في رمي القمامة في الشارع ، فهو يرى عمال النظافة ولسان حالهم يقول " ألقوا ما أنتم ملقون " فإذا أيديهم تلقف ما كان الناس يرمون.
في تايلند، وفي عاصمتها بانكوك، الساعة تشير إلى الخامسة مساء، حينها كنت قد أنهيت قرمشة ذاك البرينجلز الأحمر، صدق قائلها حين قال : لما تفك .. ما حتسك ( بحثت عن كلمة حتسك في لسان العرب، والقاموس المحيط والصحاح والمعجم الوسيط .. لم أجد لها مرادف سوى حتصك ، صك الباب ، يصكه صكا ، أي أغلقه )، بدأت مشوار البحث عن سلة قمامة أضع بها ما أكلت .. استغرق البحث حوالي ٢٥ دقيقة، ولم أجد.
من أمن العقوبة أساء الأدب ، هذه هي الأسباب لا غير ، لسنا بحاجة إلى توعية للمجتمع ولا إلى أية حملات ثقافية اجتماعية، نحن بحاجة إلى دفتر مخالفات بقيمة ٥٠٠ درهم كحد أدنى ورجال لا تكاد تخلو مسافة كيلو متر من أحدهم، حينها سترون الإمارات خالية من القمامة … كذاك الشاطئ الجميل.
هناك، في أحد أحياء مدينتي الجميلة، منطقة تعج بالمواطنين، بل إنه يمنع على الأجانب امتلاك أي منزل في هذه المنطقة إلا بعد موافقة الحكومة، لا تكاد تلمح عشرة أمتار تخلو من القمامة والفضلات، رغم أن البلدية مشكورةً قامت بتوفير الكثير من ما يسمى ب ( درامات زبالة ).
في برنامج البث المباشر في إحدى الإذاعات، صرح ذلك المسؤول حين تحدث عن الهوية ، بأن من يرمي القمامة في الشارع لا يحب وطنه، لنجمع تلك الكلمات، ونضعها بين الأسطر ونعيد ترتيب الحروف، فنرى من يحب الوطن، أهو الأجنبي المترف المستمتع بالرمال البيضاء الساطع عليها شعاع الشمس الحارقة التي لا يكاد يحلم بها في بلاده، أم ذاك المواطن الذي لا يرى أية مشكلة في رمي القمامة في الشارع ، فهو يرى عمال النظافة ولسان حالهم يقول " ألقوا ما أنتم ملقون " فإذا أيديهم تلقف ما كان الناس يرمون.
في تايلند، وفي عاصمتها بانكوك، الساعة تشير إلى الخامسة مساء، حينها كنت قد أنهيت قرمشة ذاك البرينجلز الأحمر، صدق قائلها حين قال : لما تفك .. ما حتسك ( بحثت عن كلمة حتسك في لسان العرب، والقاموس المحيط والصحاح والمعجم الوسيط .. لم أجد لها مرادف سوى حتصك ، صك الباب ، يصكه صكا ، أي أغلقه )، بدأت مشوار البحث عن سلة قمامة أضع بها ما أكلت .. استغرق البحث حوالي ٢٥ دقيقة، ولم أجد.
من أمن العقوبة أساء الأدب ، هذه هي الأسباب لا غير ، لسنا بحاجة إلى توعية للمجتمع ولا إلى أية حملات ثقافية اجتماعية، نحن بحاجة إلى دفتر مخالفات بقيمة ٥٠٠ درهم كحد أدنى ورجال لا تكاد تخلو مسافة كيلو متر من أحدهم، حينها سترون الإمارات خالية من القمامة … كذاك الشاطئ الجميل.
المهندس يوسف النعيمي